في العراق ولهجات دول مجلس التعاون الخليجي الساحلية وبعض لهجات الشام حيث تتحول الكاف إلى نطق بين الجيم والشين، يُكتب للتقريب «تْش» (/tʃ/ بالأبجدية الصوتية الدولية)، وهو الصوت المقصود بالجيم المثلثة في كل من الأبجدية العثمانيةوالكرديةوالأورديةوالفارسيةوالأذرية ومعظم الأبجديات الآسياوية المشتقة من العربية، تُسمى هذه الجيم الجيم المهموسة،[3] وفي العامية العراقية يُنطق هذا الحرف شمسيّاً، وبديلاً في بعض الكلمات عن الكاف (كان=چان) والشين (أشكل=أچقل بمعنى أحول) والسين (سقلب=چقلب) والجيم (أجلح=أچلح) والتاء (تيوب=چوب)، ويُكتب في الجرائد بالتاء والشين (چرجل=تشرشل)، وقد مقت هذا الحرف علماء اللغة وسمّوه «الكاف القبيحة»[4]
قال ف. عبد الرحيم في كتابه (معجم الدخيل في اللغة العربية الحديثة ولهجاتها) "الجيم المهموسة: الجيم الفارسية المثلثة (ج) ، وهي قريبة من ch كما في بالإنجليزية كان هذا الصوت اللغوي مستعملًا في بعض اللهجات العربية القديمة، وكانت كاف المخاطبة تنطق هذا النطق. قال ابن دريد: إذا اضطر الذي هذه لغته قال: «جيدش» و «غلامش» (أي: جيدكِ، وغلامكِ) بين الجيم والشين لم يتهيأ له أن يفرده (جمهرة اللغة ١: ٦) اهـ. ولا تزال كاف المخاطبة تنطق هذا النطق في كثير من اللهجات العربية المعاصرة، منها لهجة الخليج. يكتب هذا الصوت في الكلمات الدخيلة بالجيم المثلثة في بعض اللهجات كاللهجتين العراقية، والكويتية. وكذلك يكتب في بعض لغات المسلمين كالفارسية والأردية. وحقيق به أن يستعمل في بقية البلاد العربية. إن استعمال حرفي التاء والشين لأداء هذا الصوت مأخوذ من اللغة الفرنسية التي تستعمل لهذا الغرض، ولئن كانت هذه الطريقة صالحة للغة الفرنسية إنها غير صالحة للغة العربية إذ تؤدي إلى البدء بالسكون في بعض الكلمات كما في «تشاد» و «تشيكوسلوفاكيا»، وإلى التقاء الساكنين في بعضها الآخر كما في «كراتشي».[5]
في مصر يرمز لصوت أكثر لينا من الجيم المعطشة يشبه النطق الفرنسي لكلمة «Je» (/ʒ/ بالأبجدية الصوتية الدولية)، مثلا چهينة أو جاك شيراك، وقد لا يفرق المصريون بين هذا الصوت وبين الجيم العربية الفصيحة ، إلا أنه صوت ثالث غير الجيم الأصلية وغير الجيم القاهرية أيضا، فهو أكثر نعومة، ويسمي البعض هذه الجيم الثالثة الجيم اللبنانية.[6]